2 الآيات إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا (137) بشر المنفقين بأن لهم عذابا أليما (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا (139) 2 التفسير 3 مصير المنافقين المعاندين:
تماشيا مع البحث الذي ورد في الآية السابقة والذي تناول وضع الكفار وضلالهم البعيد، تشير هذه الآيات الأخيرة إلى وضع مجموعة من الكفار الذين يتلونون في كل يوم تلون الحرباء، فهم في يوم إلى جانب المؤمنين، وفي يوم آخر إلى جانب الكفار، ثم إلى جانب المؤمنين، وفي النهاية إلى جانب الكفار المعاندين، حتى يموتوا على هذه الحالة!
فالآية الأولى من الآيات الثلاثة الأخيرة تتحدث عن مصير أفراد كهؤلاء، فتؤكد بأن الله لن يغفر لهم أبدا، ولن يرشدهم إلى طريق الصواب: إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا.