2 الآية الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيمة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا (141) 2 التفسير 3 صفات المنافقين:
تبين هذه الآية - وآيات أخرى تالية - قسما آخر من صفات المنافقين وأفكارهم المضطربة، فتؤكد أن المنافقين يسعون دائما لاستغلال أي حدث لصالحهم، فلو انتصر المسلمون حاول المنافقون أن يحشروا أنفسهم بين صفوف المؤمنين، زاعمين بأنهم شاركوا المؤمنين في تحقيق النصر وأدعوا بأنهم قدموا دعما مؤثرا للمؤمنين في هذا المجال، مطالبين بعد ذلك بمشاركة المؤمنين في الثمار المعنوية والمادية للنصر حيث تقول الآية في حقهم: الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم....
وهؤلاء المنافقون ينقلبون على أعقابهم حين يكون النصر الظاهري من نصيب أعداء الإسلام فيتقربون إلى هؤلاء الأعداء، ويعلنون لهم الرضى والموافقة