تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
برضاهم بتكذيب المكذبين، ومن غاب عن أمر فرضى به كان كمن شهد.
76 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن صفوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أراد الله عز وجل هلاك قوم نوح عليه السلام عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد فيهم مولود، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد سبق في تفسير علي بن إبراهيم عند قوله تعالى:
" انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن " بيان لقوله عز وجل: " وكلما مر عليه ملاء من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون " فليراجع 77 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن علي عن عمر بن أبان عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن نوحا صلى الله عليه لما غرس النوى مر عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون: قد قعد غراسا، حتى إذا طال النخل وكان جبارا طوالا قطعه ثم نحته (1) فقالوا: قد قعد نجارا ثم ألفه فجعله سفينة فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون: قد قعد ملاحا في فلاة من الأرض حتى فرغ منها (2).
78 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام الخراساني عن المفضل ابن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك اخبرني عن قول الله عز وجل:
حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور فأين كان موضعه وكيف كان؟ فقال: كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة المسجد، فقلت له: فان ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم، ثم قلت له: وكان بدو خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال:

(١) الجبار من النخل: ما طال والطوال - بالضم -: الطويل ونحت العود: براء.
(٢) " في كتاب المناقب لابن شهرآشوب حديث طويل ذكرناه عند قوله تعالى: " وذا النون الآية، وفيه: ان من قبل من الأنبياء ولاية أهل البيت عليهم السلام سلم وتخلص، ومن توقف عنها وتتعتع في حملها لقى ما لقى آدم من المصيبة وما لقى نوح من الغرق، وما لقى إبراهيم من النار وما لقى يوسف من الجب، وما لقى أيوب من البلاء، وما لقى داود من الخطيئة، إلى أن بعث الله يونس منه عفى عنه " (عن هامش بعض النسخ).
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست