أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه: وسأله عن سفينة نوح عليه السلام ما كان عرضها و طولها؟ فقال: كان طولها ثمانمأة ذراع، وعرضها خمسمأة ذراع، وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعا.
72 - في كتاب الخصال في سؤال بعض اليهود عليا عليه السلام عن الواحد إلى المأة قال: فما التسعون؟ قال: الفلك المشحون، اتخذه نوح عليه السلام فيه تسعين بيتا للبهايم.
73 - في مجمع البيان وروى أبو عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنة الصلاة فيه تسعين صلاة: صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيا، فيه فار التنور ونجرت السفينة وهو سرة بابل (1) ومجمع الأنبياء.
74 - في تفسير العياشي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه: وان نوحا لبث في قومه ألف سنة الا خمسين عاما يدعوهم إلى الهدى، فيمرون به ويسخرون منه فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم فقال: " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " إلى قوله: " الا فاجرا كفارا " قال: فأوحى الله إليه: يا نوح " ان اصنع الفلك " وأوسعها وعجل عملها " بأعيننا ووحينا " فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد سبق في تفسير علي بن إبراهيم عند قوله تعالى:
" انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن " بيان لصنعة الفلك فليراجع.
قال عز من قائل: ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون 75 - في عيون الأخبار باسناده إلى عبد السلام بن صالح الهروي عن الرضا: قال قلت له: يا بن رسول الله لأي علة أغرق لله تعالى الدنيا كلها في زمن نوح وفيهم الأطفال وفيهم من لا ذنب له؟ فقال: ما كان فيهم الأطفال لان الله تعالى أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم أربعين عاما، فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم، وما كان الله تعالى ليهلك بعذابه من لا ذنب له، واما الباقون من قوم نوح عليه السلام فأغرقوا لتكذيبهم لنبي الله نوح عليه السلام، وسايرهم أغرق