والربيع، قال: فتلبس تلك الحلة كما يلبس أحدكم ثوبه، ثم تنطلق بها في جو السماء حتى تطلع من مطلعها، قال النبي صلى الله عليه وآله: فكأني بها قد حبست مقدار ثلث ليال ثم لا تكسى ضوءا وتؤمر ان تطلع من مغربها، فذلك قوله عز وجل: " إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت " والقمر كذلك مطلعه ومجراه في أفق السماء ومغربه وارتفاعه إلى السماء السابعة، ويسجد تحت العرش ثم يأتيه جبرئيل بالحلة من نور الكرسي فذلك قوله عز وجل: " جعل الشمس ضياءا والقمر نورا ".
18 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ان الذين لا يرجون لقائنا اي لا يؤمنون به ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون قال:
الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام ما لله آية أكبر مني.
19 - في كتاب التوحيد حدثني علي بن عبد الله الوراق ومحمد بن علي السناني وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول عن أبيه عن جعفر بن سليمان النضري عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله عز وجل: " من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا " فقال: ان الله تبارك وتعالى يضل الظالمين يوم القيمة عن دار كرامته ويهدي أهل الايمان والعمل الصالح إلى جنته كما قال: " ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " وقال عز وجل: ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجرى من تحتهم الأنهار في جنات النعيم.
20 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل في تفسير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وفي آخره قال صلى الله عليه وآله: وإذا قال الحمد لله أنعم الله عليه بنعم الدنيا موصولا بنعم الآخرة، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد، وذلك قوله