قال يعقوب: هذا أمر متشتت يجمعه الله عز وجل من بعد، فقال بشأن: والله ان هذه لأسماؤها ثم أسلم.
13 - في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: تأويل هذه الرؤيا انه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه واخوته، اما الشمس فأم يوسف راحيل، والقمر يعقوب، واما الأحد عشر كوكبا فاخوته فلما دخلوا عليه سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه وكان ذلك السجود لله تعالى.
14 - حدثني أبي عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه كان من خبر يوسف عليه السلام انه كان له أحد عشر أخا وكان له من أمه أخ واحد يسمى بنيامين، و كان يعقوب إسرائيل الله اي خالص الله بن إسحاق نبي الله بن إبراهيم خليل الله، فرأى يوسف هذه الرؤيا وله تسع سنين، فقصها على أبيه فقال يعقوب: يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو مبين.
15 - في روضة الكافي بعض أصحابنا عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمان عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن الأحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق وانما حدثت، فقلت: وما العلة في ذلك؟ فقال: ان الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا: إن فعلنا ذلك فما لنا؟ فوالله ما أنت بأكثرنا مالا ولا بأعزنا عشيرة، فقال: ان أطعتموني أدخلكم الله الجنة وان عصيتم أدخلكم الله النار، فقالوا: وما الجنة والنار؟ فوصف لهم ذلك، فقالوا: متى نصير إلى ذلك؟ فقال: إذا متم، فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا، فازدادوا له تكذيبا وبه استخفاف، فأحدث الله عز وجل فيهم الأحلام، فاتوه فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك، فقال: ان الله عز ذكره أراد أن يحتج عليكم بهذا، هكذا تكون أرواحكم إذا متم، وان بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان.
16 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: رأى المؤمن ورؤياه في آخر الزمان على سبعين جزءا من أجزاء النبوة.