عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام لابنه إسماعيل: يا بني ان الله عز وجل يقول في كتابه: يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين يقول: يصدق الله ويصدق للمؤمنين، فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم.
219 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن حماد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اني أردت ان استبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر عليه السلام فقلت له: اني أريد ان استبضع فلانا فقال لي: اما علمت أنه يشرب الخمر؟ فقلت: قد بلغني من المؤمنين انهم يقولون ذلك، فقال لي: صدقهم فان الله عز وجل يقول: " يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين " (1).
220 في تفسير العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام مثل الحديث الأخير وزاد فيه فقال:
يعني يصدق الله ويصدق المؤمنين، لأنه كان رؤوفا رحيما بالمؤمنين.
221 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا ان الله مخرج ما تحذرون قال: كان قوم من المنافقين لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى تبوك يتحدثون فيما بينهم ويقولون: أيرى محمد ان حرب الروم مثل حرب غيرهم لا يرجع منهم أحد ابدا، فقال بعضهم: ما اخلفه ان يخبر الله محمدا بما كنا فيه وبما في قلوبنا وينزل عليه بهذا قرآنا يقرأه الناس، وقالوا هذا على حد الاستهزاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمار بن ياسر: الحق القوم فإنهم قد احترقوا، فلحقهم عمار فقال: ما قلتم؟ قالوا: ما قلنا شيئا انما كنا نقول شيئا على حد اللعب والمزاح فأنزل الله: ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسله كنتم تستهزؤون.
222 - في مجمع البيان " يحذر المنافقون ان تنزل " الآيات " " النزول " قيل: نزلت في