عز وجل: " واما بنعمة ربك فحدث " فقال عاصم: يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة (1) وفى ملبسك على الخشونة؟ فقال: ويحك ان الله عز وجل فرض على أئمة العدل ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ (2) بالفقير فقره فألقى عاصم بن زياد العبا ولبس الملاء.
88 - في نهج البلاغة ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة تقرى فيها الضيف وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة، فقال له العلاء يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد قال: وما له؟ قال: قد لبس العباء وتخلى من الدنيا قال علي به فلما جاء قال: يا عدي نفسه لقد استهام بك الخبيث (3) اما رحمت أهلك وولدك أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره ان تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك، قال: يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك؟ قال: ويحك اني لست كانت ان الله عز وجل فرض على أئمة العدل ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره.
89 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي وهب عن محمد بن منصور قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل:
قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن قال: فقال: ان القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرم القرآن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل الله تعالى في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق.
90 - في تفسير علي بن إبراهيم " قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ما وبطن ".
قال: من ذلك أئمة الجور.
91 - في الكافي أبو علي الأشعري عن بعض أصحابنا وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن علي بن يقطين قال: سأل المهدي