فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه، فقلت: كيف يكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: " رفع السماء بغير عمد ترونها؟ فقال: سبحان الله، أليس يقول " بغير عمد ترونها "؟ فقلت: بلى، قال: فثم عمد ولكن لا ترونها والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، وستقف عليه بتمامه أول الذاريات وآخر الطلاق انشاء الله تعالى.
6 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: فمن شواهد خلقه خلق السماوات موطدات (1) بلا عمد، قائمات بلا سند.
7 - وفيه كلام له عليه السلام يذكر فيه خلق السماوات: جعل سفلاهن موجا مكفوفا وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا، بغير عمد تدعمها ولا دسار ينتظمها (2).
8 - في كتاب الإهليلجة قال الصادق عليه السلام فنظرت العين إلى خلق مختلف متصل بعضه ببعض، ودلها القلب على أن لذلك خالقا وذلك أنه فكر حيث دلته العين على أن ما عاينت من عظم السماء وارتفاعها في الهواء بغير عمد ولا دعامة تمسكها وانها لا تتأخر فتنكشط (3) ولا تتقدم فتزول، ولا تهبط مرة فتدنوا ولا ترتفع فلا ترى.
9 - في تفسير العياشي عن الخطاب الأعور رفعه إلى أهل العلم والفقه من آل محمد صلى الله عليه وآله قال: في الأرض قطع متجاورات يعني هذه الأرض الطيبة مجاورة لهذه الأرض المالحة، وليست منها كما يجاور القوم القوم وليسوا منهم.
10 - في مجمع البيان وروى عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله بقول لعلي عليه السلام: الناس من شجرة شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ثم قرأ: " وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب " الآية " صنوان وغير صنوان " قيل الصنو المثل والصنوان الأمثال، ومنه قوله عم الرجل صنو أبيه.
11 - في نهج البلاغة قال: واحذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات بسوء