29 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " ولئن اخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة " قال: إن متعناهم في هذه الدنيا إلى خروج القائم عليه السلام فنردهم ونعذبهم " ليقولن ما يحبسه " اي يقولوا لا يقوم القائم ولا يخرج على حد الاستهزاء، فقال الله:
" الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن "، أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن حسان عن هشام بن عمار عن أبيه وكان من أصحاب علي عليه السلام عن علي عليه السلام في قوله: " ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه " قال: الأمة المعدودة أصحاب القائم الثلثمأة والبضعة عشر، وقوله ولئن أذقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليؤس كفور ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور. قال إذا اغنى الله العبد ثم افتقر اصابه الأياس والجزع والهلع (1) وإذا كشف عنه فرح، وقال: " ذهب السيئات عني انه لفرح فخور " ثم قال: الا الذين صبروا وعملوا الصالحات قال: صبروا في الشدة، وعملوا الصالحات في الرخاء.
3 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عمار بن سويد قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في هذه الآية: فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أم يقولوا لولا انزل عليه كنزا وجاء معه ملك فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل قديد (2) لعلي عليه السلام: يا علي اني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يواخي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل، فقال رجلان من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال (3) أحب إلينا مما سئل محمد ربه، فهلا سئل ربه ملكا يعضده على عدوه أو كنزا يستغنى به