142 - في تفسير علي بن إبراهيم فلما اجتمعوا إلى يوسف وجلودهم تقطر دما أصفر وكانوا يجادلونه في حبسه، وكان ولد يعقوب إذا غضبوا خرج من ثيابهم شعر و يقطر من رؤسهم (1) دم اصفر وهم يقولون: يا أيها العزيز ان له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه انا نريك من المحسنين فأطلق عن هذا، فلما رأى يوسف ذلك قال معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده ولم يقل الا من سرق متاعنا انا إذا لظالمون فلما استيأسوا منه وأرادوا الانصراف إلى أبيهم قال لهم لاوي بن يعقوب:
ألم تعلموا ان أباكم قد اخذ عليكم موثقا من الله في هذا ومن قبل ما فرطتم في يوسف فارجعوا أنتم إلى أبيكم فأما انا فلا أرجع إليه حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين.
143 - في تفسير العياشي عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما استيأس اخوة يوسف من أخيهم قال لهم يهودا وكان أكبرهم: " لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين " قال:
ورجع إلى يوسف يكلمه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا وكان إذا غضب يهودا قامت شعرة في كتفه وخرج منها الدم، قال: وكان بين يديي يوسف ابن له صغير معه رمانة من ذهب، وكان الصبي يلعب بها قال: فأخذها يوسف من الصبي فدحرجها نحو يهودا، قال: وحبا الصبي (2) ليأخذها فمس يهودا فسكن يهودا، ثم عاد إلى يوسف فكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا وقامت الشعرة وسال منها الدم، فأخذ يوسف الرمانة من الصبي فدحرجها نحو يهودا وحبا الصبي نحو يهودا فسكن يهودا، فقال يهودا: ان في البيت معنا لبعض ولد يعقوب قال: فعند ذلك قال لهم يوسف: هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون 144 - وفي رواية هشام بن سالم عنه قال: لما اخذ يوسف أخاه اجتمع عليه إخوته فقالوا له: " خذ أحدنا مكانه " وجلودهم تقطر دما اصفر وهم يقولون: خذ أحدنا