وأوحينا إلى موسى وأخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى، وفيها أيضا منزلة علي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا دليل ظاهر في قول رسول الله صلى الله عليه وآله حين قال: الا ان هذا المسجد لا يحل لجنب الا لمحمد وآله، قالت العلماء: يا أبا الحسن هذا الشرح وهذا البيان لا يوجد الا عندكم معشر أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: ومن ينكر لنا ذلك و رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: انا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينكره معاند، ولله تعالى الحمد على ذلك فهذه الرابعة.
113 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبي رافع قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خطب الناس فقال: أيها الناس ان الله عز وجل أمر موسى وهارون ان يبنيا لقومهما بمصر بيوتا وأمرهما ان لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقرب فيه النساء الا هارون و ذريته، وان عليا عليه السلام مني بمنزلة هارون من موسى فلا يحل لاحد أن يقرب النساء في مسجدي ولا يبيت فيه جنبا الا علي وذريته فمن ساءه ذلك فهيهنا وضرب بيده نحو الشام.
114 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك عن عباد بن يعقوب عن محمد بن يعقوب عن جعفر الأحول عن منصور عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: لما خافت بنو إسرائيل جبابرتها أوحى الله تعالى إلى موسى و هارون عليهما السلام " ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة " قال:
أمروا أن يصلوا في بيوتهم.
115 - حدثنا أبي عن الحسن بن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: فكان هارون أخا موسى لأبيه وأمه؟ قال: نعم، إلى قوله: قلت: وكان الوحي ينزل عليهما جميعا؟ قال: كان الوحي ينزل على موسى وموسى يوحيه إلى هارون.
116 - في كتاب الخصال عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: أملى الله (1)