والأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك.
281 - في مجمع البيان: واختار موسى قومه الآية هذا الميثاق هو الميعاد الأول عن أبي علي الجبائي وأبي مسلم وجماعة من المفسرين وهو الصحيح، ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره.
282 - في كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا عليه السلام مع أصحاب المقالات والأديان قال عليه السلام: فمتى اتخذتم عيسى عليه السلام ربا جاز لكم ان تتخذوا اليسع وحزقيل، لأنهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى عليه السلام، إلى أن قال: ثم موسى بن عمران عليه السلام وأصحابه السبعون الذين اختارهم وصاروا معه إلى الجبل فقالوا له: انك قد رأيت الله فأرناه سبحانه كما رأيته فقال لهم: اني لم أره فقالوا: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة واحترقوا عن آخرهم وبقي موسى وحيدا فقال:
يا رب اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وارجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرتهم به؟ فلو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟.
283 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سعد بن عبد الله القمي عن الحجة القائم عليه السلام حديث طويل وفيه: قلت: فأخبرني يا بن مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار الإمام لأنفسهم؟ قال: مصلح أم مفسد؟ قلت: مصلح قال:
فهل يجوز ان تقع خيرتهم على المفسد بعد ان لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد قلت: بلى قال: فهي العلة، وأوردها لك ببرهان ينقاد لك عقلك، ثم قال عليه السلام: اخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله عز وجل، وانزل عليهم الكتب وأيدهم بالوحي والعصمة وهم اعلام الأمم اهدى إلى الاختيار منهم، مثل موسى وعيسى عليهما السلام، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذ هما بالاختيار ان تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان انه مؤمن؟ قلت: لا قال. هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه عز وجل سبعين رجلا ممن لا يشك في ايمانهم واخلاصهم، فوقع خيرته على المنافقين قال الله عز وجل: " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا " إلى قوله: " لن نؤمن لك