من أجناس الحيوان زوجين السفينة. وكان الذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانون رجلا فقال الله عز وجل: احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك الا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه الا قليل وكان نجر السفينة في مسجد الكوفة فلما كان اليوم الذي أراد الله عز وجل هلاكهم كانت امرأة نوح عليه السلام تخبز في الموضع الذي يعرف بفار التنور في مسجد الكوفة، وكان نوح عليه السلام اتخذ لكل ضرب من أجناس الحيوان موضعا في السفينة وجمع لهم فيها ما يحتاجون إليه من الغذاء، فصاحت امرأته لما فار التنور فجاء نوح إلى التنور فوضع عليها طينا (1) وختمه حتى ادخل جمع الحيوان السفينة، ثم جاء إلى التنور ففض الخاتم ورفع الطين وانكسفت الشمس وجاء من السماء ماء منهمر صب بلا قطر و تفجرت الأرض عيونا وهو قوله عز وجل: " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ".
86 - وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: وليس كل من في الأرض من بني آدم من ولد نوح، قال الله في كتابه: " احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك الا من سبق عليه القول منهم ومن آمن وما آمن معه الا قليل " وقال: " ذرية من حملنا مع نوح ".
87 - في كتاب معاني الأخبار أبي رحمه الله قال: حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى عن موسى بن عمر عن جعفر بن محمد بن يحيى عن غالب عن أبي خالد عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " وما آمن معه الا قليل " قال: كانوا ثمانية.
88 - في مجمع البيان وروى الشيخ أبو جعفر في كتاب النبوة باسناده عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: آمن مع نوح من قومه ثمانية نفر.
89 - في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ثم مدح الله القلة وقال: " ومن آمن وما آمن معه الا قليل ".