على مثل قرصة النقي (1) فيها انهار منفجرة يأكلون ويشربون حتى يفرغ الناس من الحساب، قال: فرأى هشام انه قد ظفر به فقال: الله أكبر اذهب إليه فقل له: ما اشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: هم في النار اشغل ولم يشتغلوا عن أن قالوا: أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فسكت هشام لا يرجع كلاما 144 - في تفسير العياشي عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أحدهما عليهما السلام قال: إن أهل النار يموتون عطاشا، ويدخلون قبورهم عطاشا، ويدخلون جهنم عطاشا، فترفع لهم قراباتهم من الجنة فيقولون: " أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ".
145 - عن الزهري عن أبي عبد الله عليه السلام " يوم التناد " يوم ينادي أهل النار أهل الجنة ان أفيضوا علينا من الماء.
146 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال سئل نافع مولى عمر بن الخطاب أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام فقال: يا أبا جعفر اخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات " اي ارض تبدل؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: بخبزة بيضاء يأكلون منها حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فقال نافع: انهم عن الاكل لمشغولون؟
فقال أبو جعفر عليه السلام: هم حينئذ اشغل أم هم في النار؟ فقال نافع؟ بل هم في النار، قال: فقد قال الله: " ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة ان أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " ما شغلهم إذ دعوا الطعام فاطعموا الزقوم، ودعوا الشراب فسقوا الحميم، قال: صدقت يا بن رسول الله والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
147 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل، وفيه: وانما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم كما قال الله تعالى: " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنسيهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " وقال عز وجل: فاليوم ننسيهم كما نسوا لقاء يومهم هذا اي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
148 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: