عليك توبة لو ولدت من أمك يومك هذا لكفاك فقال: يا رسول الله أفأتصدق بمالي كله؟
قال: لا، قال: فبثلثيه؟ قال: لا قال فبنصفه؟ قال: لا، قال فبثلثه؟ قال:
نعم، فأنزل الله: " وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ان الله غفور رحيم * خذ من أموالهم صدقة إلى قوله: ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم ".
299 - في مجمع البيان روى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام انها نزلت في أبي لبابة ولم يذكر معه غيره، وسبب نزولها فيه ما جرى في بني قريضة حين قال: إن نزلتم على حكمه فهو الذبح.
300 - في عوالي اللئالي وروى أن الثلاثة الذين تخلفوا في غزوة تبوك لما نزل في حقهم: " وعلى الثلاثة الذين خلفوا " الآية وتاب الله عليهم قالوا: خذ من أموالنا صدقة يا رسول الله وتصدق بها وطهرنا من الذنوب، فقال عليه السلام: ما أمرت ان آخذ من أموالكم شيئا، فنزل: " خذ من أموالهم صدقة " فأخذ منهم الزكاة المقررة شرعا.
301 - في تهذيب الأحكام محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد وعبد الله ابن محمد عن علي بن مهزيار قال: كتب إليه أبو جعفر عليه السلام وقرأت انا كتابه إليه في طريق مكة قال: الذي أوجبت في سنتي هذه، وهذه سنة عشرين ومأتين فقط، لمعنى من المعاني أكره تفسير المعنى كله خوفا من الانتشار وسأفسر لك بعضه انشاء الله، ان موالي - اسأل الله صلاحهم أو بعضهم - قصروا فيما يجب عليهم، فعلمت ذلك فأحببت ان أطهرهم وأزكيهم بما فعلت في عامي هذا من أمر الخمس، قال الله تعالى: " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم * ألم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم * وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون " والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
302 - في تفسير العياشي عن علي بن حسان الواسطي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "