ولقد بؤنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم قال: ردهم إلى مصر وغرق فرعون.
126 - في كتاب علل الشرايع حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال: حدثنا علي بن عبد الله عن بكر بن صالح عن أبي الخير عن محمد بن حسان عن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل الدارمي عن محمد بن سعيد الأذخري وكان ممن يصحب موسى بن محمد بن علي الرضا ان موسى اخبره ان يحيى بن أكثم كتب إليه يسأله عن مسائل فيها: وأخبرني عن قول الله عز وجل: فان كنت في شك مما نزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك من المخاطب بالآية؟ فإن كان المخاطب به النبي صلى الله عليه وآله ليس قد شك فيما انزل الله عز وجل إليه، وإن كان المخاطب به غيره فعلى غيره إذا انزل الكتاب؟ قال موسى:
فسألت أخي علي بن محمد عليه السلام عن ذلك قال: اما قوله: " فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك " فان المخاطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن في شك مما انزل الله عز وجل، ولكن قالت الجهلة: كيف لا يبعث إلينا نبيا من الملائكة انه لم يفرق بينه وبين غيره في الاستغناء عن المأكل والمشرب والمشي في الأسواق، فأوحى الله عز وجل إلى نبيه صلى الله عليه وآله: فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك بمحضر من الجهلة هل بعث الله رسولا قبلك الا وهو يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ولك بهم أسوة وانما قال: " وان كنت في شك " ولم يكن ولكن ليتبعهم كما قال له عليه السلام: " فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ولو قال تعالى نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة وقد عرف ان نبيه عليه السلام مؤد عنه رسالته وما هو من الكاذبين، و كذلك عرف النبي صلى الله عليه وآله انه صادق فيما يقول، ولكن أحب ان ينصف من نفسه.
127 - وباسناده إلى إبراهيم بن عمير رفعه إلى أحدهما عليهما السلام في قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله: " فان كنت في شك مما نزلنا إليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا شك ولا أشك (1)