وكان يوم النحر بعد الظهر وهو اليوم الحج الأكبر، قام ثم قال: اني [رسول] (1) رسول الله إليكم فقرأها عليهم براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر عشرين من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع - الأول، وعشرين من شهر ربيع الاخر، وقال: لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة.
ولا مشرك الا من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وآله فمدته إلى هذه الأربعة الأشهر (2) 18 - وفي خبر محمد بن مسلم فقال: يا علي هل نزل في شئ منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: لا ولكن أبى الله أن يبلغ عن محمد الا رجل منه فوافي الموسم فبلغ عن الله وعن رسوله بعرفة والمزدلفة ويوم النحر عند الجمار وفي أيام التشريق (3) كلها ينادي: " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر " ولا يطوفن بالبيت عريان.
19 - عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا والله ما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ببراءة أهو كان يبعث بها معه ثم يأخذها منه؟ ولكنه استعمله على الموسم، وبعث بها عليا بعدما فصل أبو بكر عن الموسم، فقال صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام حين بعثه: انه لا يؤدي عني الا أنا وأنت (4)