حرمت عليهم؟ فقال: هي الزكاة المفروضة، ولم يحرم علينا صدقة بعضنا على بعض 215 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد عن الحسين عن النضر عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تحل الصدقة لولد العباس ولا لنظرائهم من بني هاشم.
216 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي " رحمه الله " باسناده إلى محمد بن علي الباقر (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه وقد ذكر عليا عليه السلام وما أوصى الله فيه: وذكر المنافقين والآثمين والمستهزئين بالاسلام وكثرة اذاهم لي حتى سموني اذنا، وزعموا اني كذلك لكثرة ملازمته إياي واقبالي عليه حتى انزل الله عز وجل في ذلك: ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن على الذين يزعمون أنه اذن خير لكم الآية، ولو شئت ان اسمي بأسمائهم لسميت وان أومى إليهم بأعيانهم لأومأت، وان أدل عليهم لدللت، ولكني والله في أمورهم قد تكرمت.
217 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن " فإنه كان سبب نزولها ان عبد الله بن نفيل كان منافقا، وكان يقعد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيسمع كلامه وينقله إلى المنافقين وينم عليه، فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ان رجلا ينم عليك وينقل حديثك إلى المنافقين، فقال رسول الله: من هو؟ فقال: الرجل الأسود الكثير شعر الرأس ينظر بعينين كأنهما قدران، وينطق بلسان الشيطان، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره فحلف انه لم يفعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قد قبلت ذلك منك فلا تقعد، فرجع إلى أصحابه فقال: ان محمدا اذن اخبره الله اني انما عليه وانقل اخباره فقبل، وأخبرته اني لم افعل ذلك فقبل، فأنزل الله على نبيه: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله " اي يصدق الله فيما يقول له ويصدقك فيما تعتذر إليه في الظاهر ولا يصدقك في الباطن، وقوله عز وجل: " ويؤمن للمؤمنين " يعني المقرين بالايمان من غير اعتقاد.
218 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن حماد بن