ينظرون إليك وهم لا يبصرون والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
405 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن رجل من ثقيف قال: قال علي عليه السلام إياك ان تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج أو تبيع دابة على درهم فانا أمرنا ان نأخذ منه العفو.
406 - في عيون الأخبار باسناده إلى الحارث بن الدلهاث مولى الرضا عليه السلام قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلث خصال: سنة من ربه وسنة من نبيه، وسنة من وليه، إلى قوله: واما السنة من نبيه فمداراة الناس فان الله أمر نبيه بمداراة الناس فقال: خذ العفو وامر بالعرف و اعرض عن الجاهلين.
407 - في تفسير العياشي عن الحسين بن علي بن النعمان عن أبيه عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول: إن الله أدب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد " خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين " قال: خذ منهم ما ظهر وما تيسر، و العفو الوسط.
408 - في مجمع البيان وروى أنه لما نزلت هذه الآية سئل رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل عليه السلام عن ذلك؟ فقال: لا أدرى حتى سئل العالم ثم اتاه فقال يا محمد ان الله يأمرك ان تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك، واعرض عن الجاهلين.
409 - قال ابن زيد: لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله: كيف يا رب الغضب؟ فنزل قوله: واما ينزغنك من الشيطان نزغ.
410 - في كتاب الخصال قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليستعذ بالله وليقل آمنت بالله وبرسوله مخلصا له الدين.
411 - في تفسير علي بن إبراهيم " واما ينزغنك من الشيطان نزغ " قال: إن عرض في قلبك منه شئ وسوسة فاستعذ بالله انه سميع عليم ثم قال: " ان الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " قال: إذا ذكرهم الشيطان المعاصي وحملهم عليها يذكرون الله فإذا هم مبصرون.