منهما إلى صاحبه لكمال لامته إلى أن لاحظ العباس وهيأ (1) في درع الشامي فأهوى إليه بالسيف فانتظم به جوانح الشامي (2) وخر الشامي صريعا بخده وأم في الناس وكبر الناس تكبيرة ارتجت لها الأرض (3) فسمعت قائلا يقول: " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء " فالتفت فإذا هو أمير المؤمنين عليه السلام والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
69 - عن ابن ابان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يا معشر الاحداث اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء، دعوهم حتى يصيروا أذنابا، لا تتخذوا الرجال ولايج (4) من دون الله انا والله خير لكم منهم، ثم ضرب بيده إلى صدره.
70 - عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إياكم والولايج فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت - أو قال: ند - 71 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في أثناء كلام له في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان، فأنشدكم الله عز وجل أتعلمون حيث نزلت: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وحيث نزلت: " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة وهم راكعون " وحيث نزلت " ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة قال الناس: يا رسول الله هذه خاصة لبعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله ان يعلمهم ولاة أمرهم، وان يفسر