تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
والبسه قميصه قبل ان ينهي عن الصلاة على المنافقين عن ابن عباس وجابر وقتل، و قيل: إنه أراد ان يصلي عليه فاخذ جبرئيل بثوبه وتلي عليه: " ولا تصل على أحد منهم " الآية وقيل: إنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: لم وجهت بقميصك إليه يكفن فيه وهو كافر؟ فقال: ان قميصي لن يغني عنه من الله شيئا، واني أؤمل من الله ان يدخل بهذا السبب في الاسلام خلق كثير، فروى أنه أسلم الف من الخزرج لما رأوه يطلب الاستشفاء بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله، ذكره الزجاج، قال: والأكثر في الرواية انه لم يصل عليه.
267 - في عوالي اللئالي وروى أن النبي صلى الله عليه وآله صلى على عبد الله ابن أبي فقال له عمر: أتصلي على عدو الله وقد نهاك الله ان تصلي على المنافقين؟
فقال له: وما يدريك ما قلت له؟ فاني قلت: اللهم احش قبره نارا وسلط عليه الحيات والعقارب.
قال مؤلف هذا الكتاب: قد سبق عن علي بن إبراهيم عند قوله تعالى: " استغفر لهم أو لا تستغفر لهم " بيان لهذه الآية.
268 - في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: رضوا بان يكونوا مع الخوالف فقال: النساء (1) انهم قالوا: " ان بيوتنا عورة " وكان بيوتهم في أطراف البيوت حيث ينفرد الناس، فأكذبهم الله قال: " وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا " وهي رفيعة السمك حصينة (2).
269 - في تفسير علي بن إبراهيم في قصة غزوة تبوك وجاء البكاؤن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهم سبعة من بني عمرو بن عوف سالم بن عمير وقد شهد بدرا لا اختلاف فيه، ومن بني واقف هرمي بن عمير (3) ومن بني حارثة علبة بن زيد وهو الذي

(1) وفي المصدر بعد قوله: النساء هكذا " عن عبد الله الحلبي قال: سئلته عن قوله:
" رضوا بأن يكونوا مع الخوالف " فقال: النساء، انهم قالوا. اه ".
(2) السمك: السقف.
(3) وفي السيرة " هرمي بن عبد الله ".
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست