من جحد به يومئذ، فقال: " ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ".
108 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم " إلى قوله: " كذبوا من قبل " قال: بعث الله الرسل إلى الخلق وهم في أصلاب الرجال وارحام النساء، فمن صدق حينئذ صدق بعد ذلك، ومن كذب حينئذ كذب بعد ذلك.
109 - في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: وقال موسى لقومه يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين وقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين فان قوم موسى استعبدهم آل فرعون وقالوا: لو كان لهؤلاء على الله كرامة كما يقولون ما سلطنا عليهم فقال موسى لقومه: " يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين " إلى قوله: " من القوم الكافرين ".
110 - في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم في قوله: " ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين " قال: لا تسلطهم علينا فتفتنهم بنا.
111 - في تهذيب الأحكام في دعاء مروى عنهم عليهم السلام ودعاك المؤمنون فقالوا: " ربنا لا تجعلنا فتنه للقوم الظالمين ".
112 - في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة حديث طويل وفيه: قالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام: فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موطنا وموضعا، فأول ذلك قوله عز وجل إلى أن قال عليه السلام: واما الرابعة فاخراجه صلى الله عليه وآله الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلك وتكلم العباس فقال:
يا رسول الله تركت عليا وأخرجتنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تركته وأخرجتكم ولكن الله عز وجل تركه وأخرجكم، وفي هذا تبيان قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، قالت العلماء: وأين هذا من القرآن؟ قال أبو الحسن عليه السلام: أوجدكم في ذلك قرآنا وأقرأه عليكم، قالوا: هات قال قول الله عز وجل