تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ١٩٧
أن يكون على خلافه. فبالتجويز ينفصل من العلم، وبالقوة ينفصل من الشك والتقليد.
وغير ذلك، وهو من جنس الاعتقاد، عند أبي هاشم. وجنس برأسه سوى الاعتقاد، عند أبي علي، والقاضي. وإليه ذهب المرتضى، قدس الله روحه. وضد الظن اليقين. والظنين: المتهم، ومصدره الظنة. والظنون: الرجل السئ الظن بكل أحد. والظنون: البئر التي يظن أن بها ماء، ولا يكون. ومظنة الرجل: حيث يألفه ويكون فيه، وأصل الملاقاة الملاصقة من قولك التقى الخطان إذا تلاصقا، ثم كثر حتى قيل: التقى الفارسان إذا تحاذيا ولم يتلاصقا. ويقال رجع الرجل، ورجعته أنا، لازم ومتعد، وأصل الرجوع: العود إلى الحال الأولى.
الاعراب: " الذين يظنون ": في موضع الجر صفة للخاشعين.
و (أنهم) بفتح الألف لا يجوز غيره، لأن الظن فعل واقع على معنى أنه متعد يتعلق بالغير، فما يليه يكون مفعولا له. و " أن ": المفتوحة الهمزة يكون مع الاسم والخبر في تأويل اسم مفرد. وهاهنا قد سد مسد مفعولي يظن، ويكون المفعول الثاني مستغنى عنه مختزلا من الكلام غير مضمر، كما أن الفاعل في أقائم الزيدان، سد مسد الخبر لطول الكلام والاستغناء به عنه. وهذا القول هو المختار عند أبي علي. وفيه قول آخر وهو: " أن " مع الاسم والخبر في موضع المفعول الأول والمفعول الثاني مضمر محذوف لعلم المخاطب به، فكأنه قال:
الذين يظنون ملاقاة ربهم واقعة، وحذفت النون من " ملاقوا " ربهم تخفيفا عند البصريين، والمعنى على إثباتها، فإن المضاف إليه هنا، وإن كان مجرورا في اللفظ، فهو منصوب في المعنى، فهي إضافة لفظية غير حقيقية، ومثله قوله:
(إنا مرسلوا الناقة)، و (كل نفس ذائقة الموت) وقال الشاعر:
هل أنت باعث دينار لحاجتنا، * أو عبد رب أخا عون بن مخراق ولو أردت معنى الماضي لتعرف الاسم بالإضافة، لم يجز فيه إظهار النون البتة، وقوله: " وأنهم إليه راجعون " في موضع النصب عطفا على الأول.
المعنى: لما تقدم ذكر الخاشعين، بين صفتهم فقال: " الذين يظنون " أي: يوقنون " أنهم ملاقوا " ما وعدهم " ربهم " عن الحسن ومجاهد وغيرهما، ونظيره قوله: " إني ظننت أني ملاق حسابيه " وقيل: إنه بمعنى الظن غير اليقين، والمعنى: إنهم يظنون أنهم ملاقو ربهم بذنوبهم، لشدة
(١٩٧)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الظنّ (10)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 ترجمة المؤلف... 9
3 كلمة في التفسير.. 17
4 مقدمة الكتاب.. 31
5 فاتحة الكتاب.. 47
6 سوره البقرة... 74
7 بسم الله الرحمن الرحيم ألم.. 75
8 ذلك الكتاب لا ريب فيه 79
9 الذين يؤمنون بالغيب.. 83
10 والذين يؤمنون بما أنزل إليك.. 87
11 أولئك على هدى من ربهم.. 89
12 إن الذين كفروا.... 90
13 ختم الله على قلوبهم.. 94
14 ومن الناس من يقول آمنا.. 97
15 يخادعون الله والذين آمنوا.. 99
16 في قلوبهم مرض.. 100
17 وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض 103
18 وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس... 105
19 وإذا لقوا الذين آمنوا... 106
20 الله يستهزئ بهم.. 107
21 أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى.. 109
22 مثلهم كمثل الذي استوقد نارا 111
23 صم بكم عمي فهم لا يرجعون 114
24 أو كصيب من السماء 115
25 يكاد البرق يخطف أبصارهم 119
26 يا أيها الناس اعبدوا ربكم 121
27 الذي جعل لكم الأرض فراشا 123
28 وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا 124
29 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا 127
30 وبشر الذين آمنوا 129
31 إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا 132
32 الذين ينقضون عهد الله 138
33 كيف تكفرون بالله 140
34 هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا 142
35 وإذ قال ربك للملائكة 144
36 وعلم آدم الأسماء كلها 150
37 قالوا سبحانك لا علم لنا 154
38 قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم 156
39 وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم 159
40 وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة 166
41 فأنزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه 170
42 فتلقى آدم من ربه كلمات 173
43 قلنا اهبطوا منها جميعا 177
44 والذين كفروا وكذبوا بآياتنا 179
45 يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي 181
46 وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم 184
47 ولا تلبسوا الحق بالباطل 187
48 وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة 188
49 أتأمرون الناس بالبر 190
50 وأستعينوا بالصبر والصلاة... 193
51 الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم... 196
52 يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي... 198
53 واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا... 199
54 وإذ نجيناكم من آل فرعون... 202
55 وإذ فرقنا بكم البحر... 206
56 وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة.... 209
57 ثم عفونا عنكم من بعد ذلك... 213
58 وإذ آتينا موسى الكتاب... 215
59 وإذ قال موسى لقومه.... 215
60 وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك.. 220
61 ثم بعثناكم من بعد موتكم.. 222
62 وظللنا عليكم الغمام.. 223
63 وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية... 226
64 فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم... 230
65 وإذ استسقى موسى لقومه... 231
66 وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد 233
67 إن الذين آمنوا... 241
68 وإذ أخذنا ميثاقكم... 244
69 ثم توليتم من بعد ذلك.. 246
70 ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت.... 247
71 فجعلناها نكالا لما بين يديها. 249
72 وإذ قال موسى لقومه إلى قوله فذبحوها وما كادوا يفعلون... 250
73 وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها.. 261
74 ثم قست قلوبكم من بعد ذلك.. 264
75 أفتطمعون أن يؤمنوا لكم... 270
76 وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا.. 271
77 أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. 273
78 ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب... 274
79 فويل للذين يكتبون الكتاب..... 277
80 وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة... 279
81 بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته... 280
82 وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل... 282
83 وإذ أخذنا ميثاقكم... 287
84 ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم.. 288
85 أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة... 293
86 ولقد آتينا موسى الكتاب... 293
87 وقالوا قلوبنا غلف... 296
88 ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم. 298
89 بئسما اشتروا به أنفسهم... 300
90 وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله... 304
91 ولقد جاءكم موسى بالبينات... 306
92 وإذ أخذنا ميثاقكم... 306
93 قل إن كانت لكم الدار الآخرة.... 308
94 ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم... 309
95 ولتجدنهم أحرص الناس على حياة... 311
96 قل من كان عدوا لجبريل إلى قوله فإن الله عدو للكافرين... 313
97 ولقد أنزلنا إليك آيات بينات.. 316
98 أو كلما عاهدوا عهدا.... 317
99 ولما جاءهم رسول من عند الله... 319
100 واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان... 320
101 ولو أنهم آمنوا واتقوا... 334
102 يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا... 335
103 ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب... 336
104 ما ننسخ من آية أو ننسها... 337
105 ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض. 342
106 أم تريدون أن تسألوا رسولكم... 343
107 ود كثير من أهل الكتاب.... 345
108 وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة... 348
109 وقالوا لن يدخل الجنة... 349
110 بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن... 350
111 وقالت اليهود ليست النصارى على شئ... 352
112 ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه... 354
113 ولله المشرق والمغرب... 357
114 وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه... 359
115 بديع السماوات والأرض... 361
116 وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله... 365
117 إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا.. 366
118 ولن ترضى عنك اليهود... 368
119 الذين آتيناهم الكتاب. 370
120 يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم... 371
121 واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا... 372
122 وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن..... 372
123 وإذ جعلنا البيت مثابة للناس... 378
124 وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا.. 383
125 وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت.... 386
126 ربنا واجعلنا مسلمين لك.... 390
127 ربنا وابعث فيهم رسولا منهم... 393
128 ومن يرغب عن ملة إبراهيم.. 394
129 إذ قال له ربه أسلم... 397
130 ووصى بها إبراهيم بنيه. 397
131 أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت. 399
132 تلك أمة قد خلت.. 400
133 وقالوا كونوا هودا أو نصارى. 402
134 قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا... 404
135 فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به... 406
136 صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة... 407
137 قل أتحاجوننا في الله.. 408
138 أم يقولون إن إبراهيم وإسماعيل.. 410
139 تلك أمة قد خلت... 412
140 سيقول السفهاء من الناس... 413
141 وكذلك جعلناكم أمة وسطا..... 415
142 قد نرى تقلب وجهك في السماء... 420
143 ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب... 424
144 الذين آتيناهم الكتاب.... 426
145 الحق من ربك.. 426
146 ولكل وجهة هو موليها.. 427
147 ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم. 430
148 كما أرسلنا فيكم رسولا منكم... 432
149 فاذكروني أذكركم.... 434
150 يا أيها الذين آمنوا... 435
151 ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله..... 436
152 ولنبلونكم بشئ من الخوف... 439
153 الذين إذا أصابتهم مصيبة... 441
154 إن الصفا والمروة من شعائر الله.. 442
155 إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات.. 446
156 إلا الذين تابوا وأصلحوا... 447
157 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار... 449
158 وإلهكم إله واحد... 451
159 إن في خلق السماوات والأرض.. 452
160 ومن الناس من يتخذ من دون الله... 459
161 إذ تبرأ الذين اتبعوا إلى قوله وما هم بخارجين من النار.. 463
162 يا أيها الناس كلوا مما في الأرض.. 466
163 إنما يأمركم بالسوء والفحشاء.. 468
164 وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله. 469
165 ومثل الذين كفروا.. 470
166 يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم.. 473
167 إنما حرم عليكم الميتة... 474
168 إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب.. 477
169 أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى.. 479
170 ذلك بأن الله أنزل الكتاب بالحق.. 480
171 ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب 482
172 يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى... 488
173 ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب... 491
174 كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت.. 492
175 فمن بدله بعد ما سمعه... 494
176 فمن خاف من موص جنفا.. 496