فسد بما ذكرنا حديث أبي حميد لأنه صار عن محمد بن عمرو عن رجل وأهل الاسناد لا يحتجون بمثل هذا فان ذكروا في ذلك ضعف العطاف بن خالد قيل لهم وأنتم أيضا تضعفون عبد الحميد أكثر من تضعيفكم العطاف مع أنكم لا تطرحون حديث العطاف كله إنما تزعمون أن حديثه في القديم صحيح كله وان حديثه بآخره قد دخله شئ هكذا قال يحيى بن معين في كتابه فأبوا صالح سماعه من العطاف قديم جدا فقد دخل ذلك فيما صححه يحيى من حديثه مع أن سن محمد بن عمرو بن عطاء لا يحتمل مثل هذا وليس أحد يجعل هذا الحديث سماعا لمحمد بن عمرو من أبي حميد الا عبد الحميد وهو عندكم أضعف - العلاء بن سليمان كيف تحتجون بالعلاء هذا وهو عندكم ضعيف طح 1 ص 45 علقمة هو اجل أصحاب عبد الله رضي الله عنه وأعلمهم قد ترك قول عبد الله في ذلك مع جلالة عبد الله رضي الله عنه عنده وصار إلى غيره وذلك عندنا لثبوت نسخ ما كان ذهب إليه عبد الله في ذلك عنده طح 2 ص 85 عمر بن حمزة اما حديث عمر بن حمزة فليس أيضا في اسناده كحديث بكير الذي قد ذكرنا لان عمر بن حمزة ليس مثل بكير بن عبد الله في جلالته وموضعه من العلم وإتقانه طح 1 ص 344 عمر بن شريح أنتم لا تسرعون خصمكم ان يحتج عليكم بمثل عمر بن شريح فكيف تحتجون به أنتم عليه طح 1 ص 45 قاسم عن زينب منقطع لان زينب لم يدركها القاسم ولم يولد في زمانها لأنها توفيت في عهد عمر بن الخطاب وهي أول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاة بعده طح 1 ص 62 قرة قال في موضع الترجيح ليس في هذا ما يجب به فساد حيث قرة لان محمد بن سيرين قد كان يفعل هذا في حديث أبي هريرة يوقفها عليه فإذا سئل عنها هل هي عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعها ثم أسند ذلك عن ابن سيرين ثم قال وإنما كان يفعل ذلك لان أبا هريرة لم يكن يحدثهم الا عن النبي صلى الله عليه وسلم فأغناه ما أعلمهم من ذلك في حديث ابن أبي داود وان يرفع كل حديث يرويه لهم محمد عنه فثبت بذلك اتصال حديث أبي هريرة هذا مع ثبت قرة وضبطه وإتقانه طح 1 ص 11 قيس بن سعد قيل له ومن أين اضطراب حديث عمرو بن حزم اما قيس بن سعد فقد رواه عن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم على ما قد ذكرنا عنه وقيس حجة حافظ واما حديث الزهري الذي خالفه فإنما رواه عن الزهري من لا تقبلون أنتم رواته عن الزهري لضعفه عندكم ثم ذكر ما تقدم في عبد الله بن أبي بكر ثم قال فلما لم يكافئ عبد الله بن أبي بكر قيسا في الضبط والحفظ صار الحديث عندنا على ما رواه قيس طح 2 ص 419 وقال في 2 ص 281 واما حديث ابن عباس فمنكر لان قيس بن سعد لا نعلمه يحدث عن عمرو بن دينار بشئ فكيف يحتجون به في مثل هذا - الليث فقد كان ينبغي على مذهب هذا المخالف لنا ان يجعل ما روى الليث بن سعد في هذا أولى مما رواه عبد الله بن لهيعة لثبت الليث وضبطه وقلة تخليط حديثه ولما في حديث عبد الله بن لهيعة من ضد ذلك طح 2 ص 414 محمد بن إسحاق أنت لا تجعل محمد بن إسحاق حجة في شئ إذا خالفه فيه مثل من خالفه في هذا الحديث ولا إذا انفرد طح 1 ص 44
(المقدمة ٣٨)