* (باب ما جاء الأسرى) * عن علي يعنى ابن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من استطعتم أن تأسروه من بنى عبد المطلب فإنهم خرجوا كرها. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات. وعن البراء وغيره قال جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره فقال العباس يا رسول الله ليس هذا أسرني أسرني رجل من القوم أنزع من هيئته كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آزرك الله بملك كريم. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي اليسر قال نظرت إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم كأنه صنم وعيناه تذرفان فلما نظرت إليه قلت جزاك الله من ذي رحم شرا تقاتل ابن أخيك مع عدوه قال ما فعل وهل أصابه القتل قلت الله أعز له وأنصر من ذلك قال ما يريد إلى قلت أسار فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلك قال لست بأول صلبه فأسرته ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال قلت لأبي يا أبت كيف أسرك أبو اليسر ولو شئت لجعلته في كفك قال يا بنى لا تقل ذاك لقد لقيتني وهو أعظم في عيني من الخندمة (1).
رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن زيد وهو سئ الحفظ، وبقية رجاله وثقوا.
وعن جابر بن عبد الله قال أسر العباس فلم يوجد له قميص يقدر عليه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق. وعن ابن عباس قال قال المحذر بن زيادة لأبي البختري بن هشام إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلك. رواه البزار عن عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال كان الذي أسر العباس بن عبد المطلب أبو اليسر بن عمرو وهو كعب بن عمرو أحد بنى سلمة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أسرته يا أبا اليسر قال لقد أعانني عليه رجل ما رأيته بعد ولا قبل هيئته كذا هيئته كذا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أعانك عليه ملك كريم وقال للعباس يا عباس افد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحرث وحليفك عتبة بن جحدم أحد