أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بعير من غنائم حنين. وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم يوم حنين قسما على المؤلفة قلوبهم فوجدت الأنصار في أنفسها فقالوا قسم فيهم فقال يا معشر الأنصار ألا ترضون أن تذهبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم معكم قالوا بلى. رواه البزار وفيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف وقال ابن الطهراني كان ثقة. وعن محمد بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد هوازن بحنين وسألهم عن مالك بن عوف النصري ماذا فعل مالك قال هو بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروا مالكا انه إن يأتني مسلما رددت إليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل فأتى مالك بذلك فخرج إليه من الطائف وكان مالك خاف ثقيفا على نفسه ان يعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال له ما قال فيحبسوه فأمر براحلة له فهيأت وأمر بفرس له فأتى به من الطائف فخرج ليلا فجلس على فرسه فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركه بالجعرانة أو مكة فرد عليه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم غنائم حنين وجبريل إلى جنبه فجاء ملك فقال إن ربك يأمرك بكذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل تعرفه فقال هو ملك وما كل ملائكة. بك أعرف. رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد فخشى النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون شيطانا، وفيه حسين بن الحسن الأشقر وهو منكر الحديث ورمى بالكذب ووثقه ابن حبان. وأحاديث كثيرة في مناقب الأنصار في غنائم حنين.
* (باب فيمن استشهد يوم حنين) * عن محمد بن إسحاق في تسمية من استشهد يوم حنين أيمن بن عبيد.
رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن جابر قال كان فيمن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمن بن أم أيمن وهو ابن عبيد. قلت هذا مكتوب بعد كلام ابن إسحاق الذي قبله وليس هو في السماع، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس. قال الطبراني: أيمن بن أم أيمن استشهد يوم حنين وهو أيمن بن عبيد أخو بنى عوف بن الخزرج وهو أخو أسامة بن زيد لامه. وعن عروة قال وقتل يوم حنين من المسلمين ثم من قريش ثم من بنى أسد بن عبد العزى: زيد بن ربيعة، ومن قريش ثم من بنى أسد بن عبد العزى: زيد بن زمعة. قال الطبراني