الحرث بن الخزرج عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسير بن عسيرة ويكنى أبا مسعود، ومن الأنصار ثم من بنى سلمة كعب بن مالك بن أبي القين بن كعب بن سوادة. رواه كله الطبراني عن عروة بسند واحد، وفى إسناد عروة ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه في حد الحسن. وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أسعد بن زرارة كان أحد النقباء ليلة العقبة. رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف. وعن كعب بن مالك قال خرجنا في الحجة التي بايعنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان نقيب بنى زريق رافع بن مالك بن العجلان. وكان نقيب بنى ساعدة سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو. رواهما الطبراني وإسنادهما واحد ورجالهما ثقات (1).
* (باب الهجرة إلى المدينة) * عن عروة قال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر ثم إن مشركي قريش أجمعوا أمرهم مكرهم حين ظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج وعلموا أن الله قد جعل له بالمدينة مأوى ومنعة وبلغهم اسلام الأنصار ومن خرج إليهم من المهاجرين فاجتمعوا أمرهم على أن يأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاما أن يقتلوه وإما أن يسجنوه أو يسحبوه شك عمرو بن خالد وإما أن يخرجوه وما أن يوثقوه فأخبره الله عز وجل بمكرهم فقال تعالى (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وبلغه ذلك اليوم الذي أتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم دار أبى بكر انهم مبيتوه إذا أمسى على فراشة وخرج من تحت الليل هو وأبو بكر قبل الغار بثور وهو الغار الذي ذكره الله عز وجل في القرآن وعمد علي بن أبي طالب فرقد على فراشة يوارى عن العيون وبات المشركون من قريش يختلفون ويأتمرون أن نجثم على صاحب الفراش فنوثقه فان ذلك حديثهم حتى أصبحوا فإذا على يقول عن الفراش فسألوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرهم أنه لا علم له به فعلموا عند ذلك أنه خرج فركبوا في كل وجه يطلبونه وبعثوا إلى أهل المياه يأمرونهم