ثقات. وعن عبد الصمد بن حبيب العوذي قال غزونا مع سنان بن سلمة يعنى ابن المحبق فقال ولدت يوم حنين فبشر بي أبى فقالوا ولد لك غلام فقال سهم أرمى به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى مما بشرتموني به وسماني سنانا. رواه أحمد وحبيب لم يرو عنه غير ابنه. وعن العداء بن خالد بن هوذة قال قاتلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينصرنا الله ولم يظهرنا. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
* (باب ما جاء في غنائم هوازن وسبيهم) * عن بديل بن ورقاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم فحبست. رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار عن بن بديل عن أبيه ولم يسم ابن بديل، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي جرول زهير بن صرد قال لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء أتيته فأنشأت أقول هذا الشعر:
أمنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه (1) وننتظر أمنن على بيضة قد عاقها قدر * مشتت شملها في دهرها عير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن * على قلوبهم الغماء والغمر ان لم تداركهم رحماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يحتبر أمنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك يملاه من محضها الدرر إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتى وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته * واستبق منا فانا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه * من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به * عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * هادي البرية إذ يعفو وينتصر فاعفو عفا الله عما أنت راهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعر قال صلى الله عليه وسلم ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ولرسوله وقالت الأنصار ما كان لنا