سهمها وفى تلك الغزوة قال فيها أهل الإفك ما قالوا فأنزل الله عز وجل براءتها. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن شباب العصفري قال سنة ست من الهجرة كانت غزوة بنى المصطلق وفى هذه الغزوة قال فيها أهل الإفك ما قالوا ونزل فيها القرآن (ان الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم) الآية. رواه الطبراني عن شيخه موسى بن ذكريا التستري وهو متروك.
(باب غزوة ذي قرد) عن سلمة بن الأكوع قال غدا عيينة بن حصن بن حذيفة على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقها قال سلمة فخرجت بقوسي ونبلي وكنت أرمى الصيد حتى إذا كنت بثنية الوداع نظرت فإذا هم يطردونها فغدوت في الخيل في سلع ثم صحت يا صباحاه فانتهى صياحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصيح في الناس الفزع الفزع وخرجت أرميهم وأقول خذها وأنا ابن الأكوع فلم أنشب أن رأيت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تخلل الشجر فألحقتهم ثمانية فرسان وكان أول من لحقهم أبو قتادة بن ربعي فطعن رجلا من بنى فزارة يقال له سعد فنزع برده فجلله إياها ثم مضى في أثر العدو مع الفرسان فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فزع الناس وهم يقولون أبو قتادة مقتول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بأبي قتادة ولكنه قتيل أبى قتادة خلوا عنه وعن سلبه وقال أمعنوا في طلب القوم فأمعنوا فاستنقذوا ما استنقذوا من اللقاح وذهبوا بما بقي قال محمد بن طلحة وفى الحديث وكان حسبهم الذين خرجوا في طلب اللقاح عكاشة بن محصن، والمقداد وهو الذي يقال له ابن الأسود حليف بنى زهرة، ومحرز بن نضلة الأسدي حليف بنى عبد شمس قيل لم قتل من القوم غيره، ومن الأنصار سعد بن زيد الأشهلي وهو أمير القوم وعداد بن بشر الأشهلي وظهير بن عمرو الحاري وأبو قتادة بن ربعي ومعاذ بن ماعض الزرقي وكان أبو عياش الزرقي أحد النفر الخمسة قال أقبلت على فرس النيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا عياش لو أعطيت هذا الفرس من هو أفرس منك قال قلت أنا أفرس العرب فما جرى الفرس خمسين ذراعا حتى طرحني وكسر رجلي فقلت صدق الله ورسوله فحملت على