* (باب غزوة مؤتة) * عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى مؤتة فاستعمل عليهم زيدا فان قتل زيد فجعفر فان قتل جعفر فعبد الله بن رواحة. رواه أحمد في أثناء حديث طويل وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن أبي قتادة الأنصار فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الامراء فقال عليكم زيد بن حارثة فان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصار فوثب جعفر فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما كنت أرهب أن تستعمل على زيدا قال أمض فإنك لا تدري أي ذلك خير فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى بالصلاة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناب خيرا أو بات خيرا أو ثاب خيرا شك عبد الرحمن ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي انهم انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيدا فاستغفروا له فاستغفر له الناس ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى استشهد أشهد له بالشهادة فاستغفروا له ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيدا فاستغفروا له ثم أخد اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الامراء هو أمر نفسه ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعه فقال اللهم انه سيف من سيوفك فانصره فمن يومئذ سمى خالد سيف الله ثم قال انفروا فأمدوا إخوانكم قال فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة. وعن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة فدفع الراية إلى زيد. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن جعفر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة فأن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فان قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه وأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال إن إخوانكم