رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعور آبارها (1) يعنى يوم بدر. رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ورد بدرا أومأ بيده فقال هذا مصرع فلان فوالله ما أماط أحد منهم عن مصرعه.
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن عوف قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عكرمة بن أبي جهل من ضرب أباك قال الذي قطع رجله فقضى سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح. رواه البزار وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. وعن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بنى الخزرج معاذ بن عمرو بن الجموح وقتل أبا جهل فقطع عكرمة بن أبي جهل يده ثم عاش إلى زمن عثمان ويأتي في تسمية من شهد بدرا بتمامه. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لما جئ بأبي جهل يجر إلى القليب (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان أبو طالب حيا لعلم أن أسيافنا قد التبست بالأنامل. رواه البزار وفيه حيان بن علي وهو ضعيف.
وقد وثق، ورواه الطبراني وزاد فيه وكذلك يقول أبو طالب:
كذبتم وبيت الله إن جد ما أرى * لتلتبسن أسيافنا بالأنامل وينهض قوم في الدروع إليكم * نهوض الروايا في طريق حلاحل (3) قال ابن منادر هما سواء يقولون حلاحل وحلاحل. وعن ابن عمر قال بينا أنا سائر بجنبات بدر إذ خرج رجل من حفرة في عنقه سلسلة فناداني يا عبد الله اسقني يا عبد الله اسقني يا عبد الله اسقني فلا أدرى عرف اسمي أو دعاني بدعاية العرب وخرج رجل من ذلك الحفير في يده سوط فناداني يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر ثم ضربه بالسيف فعاد إلى حفرته فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا فأخبرته فقال لي أو قد رأيته قلت نعم قال ذلك عدو الله أبو جهل وذاك عذابه إلى يوم