رجلا منا فخاصمه عمه إلى خالد فقال يا معشر قريش إن الله عز وجل لم يجعل لوجوهكم فضلا على وجوهنا إلا ما فضل الله به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال خالد ابن الوليد اقتص فقال الرجل لابن أخيه الطم فلما رفع يده قال دعها لله عز وجل.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(باب القسامة والقتيل يكون بأرض قوم) عن أبي سعيد قال وجد قتيل أوميت بين قريتين فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذرع ما بين القريتين أيهما كان أقرب فوجد أقرب إلى أحدهما بشبر قال فكأني أنظر إلى شبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على الذي كان أقرب. رواه أحمد والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف. وعن عبد الرحمن بن عوف قال كانت القسامة في الدم يوم خيبر وذلك أن رجلا من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد تحت الليل فجاءت الأنصار فقالوا ان صاحبنا يتشحط في دمه فقال تعرفون قاتله قالوا لا إلا أن قتلته يهود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاروا منهم خمسين رجلا فيحلفون بالله جهد أيمانهم ثم خذوا منهم الدية ففعلوا. رواه البزار وفيه عبد الرحمن ابن يامين وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال كانت القسامة في الجاهلية حجازا بين الناس فكان من حلف على يمين صبر أثم فيها أرى عقوبة من الله ينكل بها عن الجرأة على المحارم فكانوا يتورعون عن أيمان الصبر ويخافونها فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالقسامة وكان المسلمون هم أهيب لها لما علمهم من ذلك فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقسامة بين حيين من الأنصار يقال لهم بنو حارثة وذلك أن يهود قتلت محيصة فأنكرت اليهود فدعا النبي صلى الله عليه وسلم اليهود لقسامتهم لأنهم الذين ادعوا الدم فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلفوا خمسين يمينا خمسين رجلا كبيرا من قتله فنكلت يهود عن الايمان فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى حارثة فأمرهم أن يحلفوا خمسين يمينا خمسين رجلا أن يهود قتلته غيلة ويستحقون بذلك الذي يزعمون أنه الذي قتل صاحبهم فنكلت بنو حارثة عن الايمان فلما رأى ذلك رسول