على قلوبهم حتى يروا العذب الأليم) أنتم عالة فلا ينقلبن منهم إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله فقلت إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الاسلام قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن يقع على حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال إلا سهيل بن بيضاء فأنزل الله عز وجل (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) إلى قوله (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم قلت روى الترمذي منه طرفا رواه أحمد، وفى رواية فقام عبد الله بن جحش فقال يا رسول الله أعداء الله كذبوك وأخرجوك وقاتلوك وأنت بواد كثير الحطب، وفى رواية يستنقذ هم بك الله من النار وقال أبو بكر يا رسول الله عترتك وأهلك وقومك تجاوز عنهم يستنقذهم الله بك من النار، ورواه أبو يعلى بنحوه ورواه الطبراني أيضا وفيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه ولكن رجاله ثقات. وفى رواية عند الطبراني فقال أبو بكر إن قتلتهم دخلوا النار وإن أخذت منهم الفداء كانوا لنا عضدا وقال عمر أرى أن تعرضهم ثم تضرب أعناقهم فهؤلاء أئمة الكفر وقادة الكفر والله ما رضوا أن أخرجونا حتى كانوا أول العرب عرابا، وهي متصلة وفيها موسى بن مطير وهو ضعيف. وعن أنس والحسن قال استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال إن الله قد أنس والحسن قال استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال إن الله قد أمكنكم منهم قال فقال عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله اضرب أعناقهم فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس ان الله قد أمكنكم منهم وإنما هم إخوانكم الأمس قال فقام عمر فقال يا رسول الله اضرب أعناقهم فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للناس مثل ذلك فقام أبو بكر الصديق عليه السلام فقال يا رسول الله ترى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء قال وأنزل الله (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم) الآية. رواه أحمد عن شيخه علي بن عاصم بن صهيب وهو كثير الغلط والخطأ لا يرجع إذا قيل له الصواب، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. وعن عكرمة قال قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب
(٨٧)