ولا يمنعكم من هذا المسجد أن تصلوا فيه ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف. وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابن أم عبد هل تدرى كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة قالوا الله ورسوله أعلم قال لا يجهز على جريحها ولا يقتل أسيرها ولا يطلب هاربها ولا يطلب فيئها. رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد. قلت وفيه كوثر بن حكيم وهو ضعيف متروك.
* (باب النهى عن حب الخوارج والركون إليهم) * عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له غلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ ببشرة جبهته ودعا له بالبركة فنبتت شعرة في جبهته كهيئة الفرس وشب الغلام فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت الشعرة عن جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه مخافة أن يلحق بهم قال فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له فيما نقول ألم تر إلى بركة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وقعت عن جبهتك فمازلنا به حتى رجع عن رأيهم فرد الله عز وجل عليه الشعرة بعد في جبهته وتاب.
رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن يزيد بن الأصم قال خرجت مع الحسن وجارية تحت شيئا من حناء عن أظافره فجاءته أضبارة (1) من كتب فقال يا جارية هاتي المخضب (2) فصب فيه ماءا وألقى الكتب في الماء فلم يفتح منها شيئا ولم ينظر إليه فقلت يا أبا محمد ممن هذه الكتب قال من أهل العراق من قوم لا يرجعون إلى حق ولا يقصرون عن باطل أما انى لست أخشاهم على نفسي ولكني أخشاهم على ذلك وأشار إلى الحسين. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحكم بن أبي زياد وهو ثقة.