* (باب منه في الخوارج) * عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعلقون) قال هم الخوارج.
رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمير الأشجعي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل جميعا يريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن محمد ابن صريح الأشجعي قال لا أحدثكم إلا بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا لظننت أن لا أحدثه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنتم على جماعة فجاء من يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان من الناس. رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن عوسجة ولم أعرفه. وعن بريدة قال قال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقتلوا الفذ من كان من الناس. رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن متيم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي غالب قال كنت بدمشق زمن عبد الملك فأتى برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه فإذا أبو أمامة عندها فدنوت منه فنظرت إلى الأعواد فقال كلاب النار ثلاث مرات شر قتلى تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء قالها ثلاث مرات ثم استبكى قلت يا أبا أمامة ما يبكيك قال كانوا على ديننا ثم ذكر ما هم صائرون إليه غدا قلت أشيئا تقوله برأيك أم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم الامرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع ما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) إلى آخر الآية (وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون) ثم قال اختلفت اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة إحدى وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وتختلف