* (باب عزوة بنى النضير) * عن عبد الله بن أبي أوفى قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كل أصحابه وهو يغسل رأسه فقال يا محمد قد وضعتم أسلحتكم وما وضعت الملائكة بعد أوزارها فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه قبل أن يفرغ من غسله فأتوا النضير ففتح الله له. رواه الطبراني وفيه نعيم بن حبان وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال يخطئ.
* (باب غزوة بئر معونة) * عن سهل بن سعد أن عامر بن الطفيل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فراجع النبي صلى الله عليه وسلم وارتفع صوته وثابت بن قيس قائم بسيفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عامر غض من صوتك على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما أنت وذاك فقال ثابت أما والذي أكرمه لولا أن يكره رسول الله صلى الله عليه وسلم لضربت بهذا السيف رأسك فنظر إليه عامر وهو جالس وثابت قائم فقال أما والله يا ثابت لئن عرضت نفسك لي لتولين عنى فقال ثابت أما والله يا عامر لئن عرضت نفسك للساني لتكرهن حياتي فعطس ابن أخي لعامر بن الطفيل فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه وسلم ثم عطس عامر بن الطفيل فلم يحمد الله فلم يشمته النبي صلى الله عليه وسلم فقال عامر شمت هذا الصبي ولم تشمتني فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا حمد الله قال ومحلوفه لأملأنها عليك خيلا ورجالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يكفينيك الله وابنا قيلة ثم خرج عامر فجمع للنبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع من بنى سليم ثلاثة أبطن هم الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا عليهم في صلاة الصبح اللهم العن لحيانا ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله الله أكبر فدعا النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة ليلة فلما سبع أن عامرا جمع له بعث النبي صلى الله عليه وسلم عشرة فيهم عمرو بن أمية الضمري وسائرهم من الأنصار وأميرهم المنذر بن عمرو فمضوا حتى نزلوا بئر معونة فأقبل حتى هجم عليهم فقتلهم كلهم فلم يفلت منهم إلا عمرو بن أمية كان في الركاب فأوحى الله عز وجل إلى نبيه صلى الله عليه وسلم يوم قتلوا خير أصحابه