* (باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وعرضه نفسه على القبائل) * عن عبد الله بن جعفر قال لما توفى أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه يدعوهم إلى الاسلام فلم يجيبوه فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وهو انى على الناس أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري ان لم تكن غضبان على فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بن غضبك أو يحل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا قوة إلا بالله.
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات. وعن رقيقة قالت لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يبتغى النصر بالطائف فدخل عليها فأمرت له بشراب من سويق فشرب فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلى إليها قلت إذا يقتلوني قال فإذا قالوا لك ذلك فقولي رب هذه الطاغية فإذا صليت فوليها ظهرك ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم قالت بنت رقيقة فأخبرني أخواي سفيان ووهب ابني قيس بن أبان قالا لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما فعلت أمكما قلنا هلكت على الحال التي تركتها قال لقد أسلمت أمكما إذا. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول هل من رجل يحملني إلى قومه فان قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل فأتاه رجل من همذان فقال ممن أنت فقال الرجل من همذان فقال هل عند قومك من منعة قال نعم ثم أن الرجل خشي أن يخفره قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال آتيهم أخبرهم ثم آتيك من قابل قال نعم فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن ربيعة بن عبان قال إني لمع أبى شاب أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل ووراءه رجل أحمر وضئ ذو جمة يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبلة يقول يا بنى فلان انى رسول الله إليكم امركم ان تعبدوه ولا تشركوا به