فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردوا ما في أيديهم أقبلت به حتى ألقيته في النفل (1) قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئا يسأله قال فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه إياه، وفى رواية عن أبي أسيد أيضا مالك بن ربيعة قال أصبت سيف بنى عابد المخزوميين المرزبان يوم بدر. رواه كله احمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات. وعن الأرقم بن أبي الأرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ردوا ما كان معكم من الأنفال (2) فرفع أبو أسيد الساعدي سيف بنى العابد المرزبان فعرفه الأرقم فقال هبه لي يا رسول الله فأعطاه إياه. رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات. وعن عبادة بن الصامت قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله عز وجل العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون وأكبت طائفة في العسكر يجرونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذي جمعوا الغنائم نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت (يسألونك عن الأنفال قال الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الأنفال ويقول ليرد قوى المؤمنين على ضعيفهم قلت روى الترمذي وغيره كان ينفل في البدءة (3) الربع وفى القفول الثلث رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
* (باب فيمن حمل لواء يوم بدر) * عن ابن عباس قال كان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر مع علي بن أبي