فاحتجرت وأخذت عمودا من عمد الحجرة فضربته ففلقت في رأسه شجة منكرة وقالت أي عدو الله استضعفته أن رأيت سيده غائبا عنه فقام ذليلا فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى ضربه الله بالعدسة (1) فقتلته فتركه ابناه يومين أو ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن فقال رجل من قريش لابنيه ألا تستحيان أن أبا كما قد أنتن في بيته فقالا إنا نخشى هذه القرحة وكانت قريش تتقى العدسة كما تتقى الطاعون فقال رجل انطلقا فأنا معكما قال فوالله ما غسلاه إلا قذفا بالماء من بعيد ثم احتملوه فقذفوه في أعلى مكة إلى جدار وقذفوا عليه الحجارة. رواه الطبراني والبزار وفى إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن سعد بن أبي وقاص قال أسرت أنا والزبير بن العوام والوليد بن الوليد يوم بدر فقدم هشام بن الوليد لفدائه فوهبت له حقي وأخذ الزبير حقه. رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.
وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتلن اليوم رجلا من قريش صبرا (2) قال فنادى عقبة بن أبي معيط بأعلى صوته يا معشر قريش مالي أقتل من بينكم صبرا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفرك بالله وافترائك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البراز وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف ووثقه ابن حبان.
وعن ابن عباس قال نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسارى بدر وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء قام إليه علي بن أبي طالب فقتله صبرا قال من للصبية يا رسول الله قال النار. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن مسروق أنه قال لابن أبي معيط حدثنا عبد الله بن مسعود وكان غير كذاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بعنق أبيك أن تضرب صبرا ثم مر به فقال من للصبية بعدي قال لهم النار حسبك ما رضى لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثلاثة صبرا قتل النضر بن الحرث من بنى عبد الدار وقتل طعمة بن عدي بن بنى نوفل وقتل عقبة بن أبي معيط.