وليت خبيبا لم يخنه ذمامه * وليت خبيبا كان بالقوم عالما شراك زهير بن الأغر وجامع * وكانا قديما يركبان المحارما أجرتم فلما أن أجرتم غدرتم * وكنتم بأكساف الرجيع لهازما رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف. وعن ابن شهاب في تسمية من قتل يوم الرجيع مرثد بن أبي مرثد الغنوي. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب إلى حي من هذيل فقتل فيها من المسلمين ثم من بني هاشم: مرثد بن أبي مرثد.
* (باب في سرية إلى أبي سفيان بن الحرث) * عن عمرو بن مرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جهينة ومزينة إلى أبي سفيان ابن الحرث بن عبد المطلب وكان منابذا للنبي صلى الله عليه وسلم فلما ولوا غير بعيد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا رسول الله بأبي أنت وأمي على ما تبعث جيشين كيسين قد كادا يتفانيان في الجاهلية أدركهم الاسلام وهم على بقية منها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بردهم حتى وقفوا بين يديه فقال يا مزينة حي جهينة يا جهينة حي مزينة فعقد لعمرو بن مرة على الجيشين على جهينة ومزينة ثم قال سيروا على بركة الله فساروا إلى أبي سفيان بن الحرث فهزمهم الله وكثر القتل في أصحابه فلذلك يقول أبو سفيان بن الحرث:
من عادلي أوصرى * بالمشرفية من جهينة الف يقودهم ابن مر * ة ذو الكتائب الحينة هموا ذهبوا بالسلاح * وأطمعوا فينا مزينة قال أبو محمد عبد الله بن داود ياسر بن سويد وسيار بن يسار بن سويد أفوه ومسلم بن يسار هو ابن يسار بن سويد. قلت هكذا وجدته في الأصل الذي كتبته منه ولا أدرى ما معناه.