رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن حماد بن نمير ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن النعمان بن بشير قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداء أسارى بدر من المشركين كل رجل منهم أربعة آلاف. رواه الطبراني في الصغير وفيه الواقدي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن الزبير قال كانت قريش ناحت قتلاها ثم ندمت وقالوا لا تنوحوا عليهم فيبلغ ذلك محمدا وأصحابه فيشمتوا بكم وكان في الأسرى أبو وداعة بن صبرة السهمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن له بمكة ابنا تاجرا كيسا ذا مال كأنكم قد جاءكم في فداء أبيه فلما قالت قريش في الفداء ما قالت قال المطلب صدقتم والله لئن صدقتم ليثاربن عليكم ثم انس من الليل فقدم المدينة ففدى أباه بأربعة آلاف درهم. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
* (باب فيمن قتل من المسلمين يوم بدر) * عن شقيق أن ابن مسعود حدثه أن الثمانية عشر الذين قتلوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعل الله أرواحهم في الجنة في طير خضر تسرح في الجنة فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك اطلاعة فقال يا عبادي ماذا تشتهون فقالوا يا ربنا هل فوق هذا شئ قال فيقول عبادي ماذا تشتهون فيقولون في الرابعة ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
ويأتي تسمية من سمى منهم في باب من شهد بدرا إن شاء الله. وتقدمت أحاديث في أرواح الشهداء. * (باب فيمن قتل من المشركين يوم بدر) * عن عائشة قالت لما من النبي صلى الله عليه وسلم بأولئك الرهط فألقوا في الطوى عتبة وأبو جهل وأصحابه وقف عليهم فقال جزى الله شرا من قوم ما كان أسوأ الطرد وأشد التكذيب قالوا يا رسول الله كيف تكلم قوما قد خنقوا فقال ما أنتم بأفهم لقولي منهم أو لهم أفهم لقولي منكم. رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع من عائشة ولكنه دخل عليها. وعن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا في القليب وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أهل القليب (1)