واستوفينا ثم دخلنا المدينة فأتينا المسجد فإذا هو يخطب على المنبر فسمعنا من قوله تصدقوا فان الصدقة خير لكم. رواه الطبراني وفيه أبو حباب الكلبي وهو مدلس وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
* (باب تكسيره الأصنام) * عن علي بن أبي طالب قال انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة؟ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى منى ضعفا فنزل وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اصعد على منكبي قال فنهض بي قال فإنه يخيل إلى انى لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقذف به فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس. وفى رواية كان على الكعبة أصنام فذهبت أحمل النبي صلى الله عليه وسلم فلم أستطع فحملني فجعلت أقطعها ولو شئت لنلت السماء. رواه أحمد وابنه وأبو يعلى والبزار وزاد بعد قوله حتى استترنا بالبيوت فلم يوضع عليها بعد يعنى شيئا من تلك الأصنام ورجال الجميع ثقات. وعن بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مس صنما فتوضأ. رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف. وعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد مع المشركين مشاهدهم قال فسمع ملكين خلفه وأحدهما يقول لصاحبه اذهب بنا حتى نقف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال كيف نقوم خلفه وإنما عهده باستلام الأصنام قبل قال فلم يعد بعد ذلك يشهد مع المشركين مشاهدهم. رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
* (باب الهجرة إلى الحبشة) * عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه ليلى قالت كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا قلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة فأتى عمر بن الخطاب