* (كتاب قتال أهل البغي) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * (باب ما جاء في الخوارج) عن أبي بكرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يقتل هذا فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه وقال يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم قال من يقتل هذا فقام رجل فقال أنا فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه فهزه حتى أرعدت يده فقال يا نبي الله كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها. رواه أحمد والطبراني من غير بيان شاف ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فاقتله قال فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر الذهب فاقتله فذهب عمر فرآه على الحال الذي رآه أبو بكر قال فرجع فقال يا رسول الله انى رأيته يصلى متخشعا فكرهت أن أقتله قال يا علي اذهب فاقتله فذهب على فلم يره فرجع على فقال يا رسول الله لم أره قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه (1) فاقتلوهم هم شر البرية. رواه أحمد ورجاله
(٢٢٥)