* (باب زنا الجوارح) * عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العينان تزينان والرجلان تزنيان والفرج يزنى. رواه أحمد وأبو يعلى وزاد واليدان تزنيان، والبزار والطبراني وإسنادهما جيد. وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عين زانية.
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات. وعن محمد بن مطرف حدثني جدي سمعت علقمة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زنا العينين النظر. رواه الطبراني وجد محمد بن مطرف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن سهل بن أبي أمامة أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك زمن عمر بن عبد العزيز وهو أمير فصلى صلاة خفيفة كأنها صلاة مسافر أو قريب منها فلما صلى قال يرحمك الله أرأيت الصلاة المكتوبة أم شئ تنفلته قال إنها المكتوبة وإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخطأت منها إلا شئ سهوت عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم فان قوما شددوا على أنفسهم فشدد عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم، ثم غدوا من الغد فقالوا نركب فننظر ونعتبر قال نعم فركبوا جميعا فإذا هم بديار قفر قد باد أهلها وبقيت خاوية على عروشها فقالوا أتعرف هذه الديار قال ما أعرفني بها وبأهلها هؤلاء أهل ديار أهلكم البغي والحسد إن الحسد يطفئ نور الحسنات والبغي يصدق ذلك أو يكذبه والعين تزني والكف والقدم واليد واللسان والفرج يصدق ذلك أو يكذبه. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العميا وهو ثقة.
وعن الشعبي (إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا) فذكر ابني صوريا حين أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما بالذي أنزل التوراة على موسى والذي فلق البحر والذي أنزل عليكم المن والسلوى أنتم أعلم قالا قد نحلنا قومنا ذلك قال فقال أحدهما يناشدنا بمثل هذه قال تجدون النظر زنية والاعتناق زنية والقبل زنية فذكره. رواه أبو يعلى وهو مرسل ورجاله ثقات. وعن واثلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السحاق بين النساء زنا بينهن. رواه الطبراني ورواه أبو يعلى ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سحاق النساء بينهن زنا، ورجاله ثقات.