أهل مكة الرجال والنساء والصبيان ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم يطوفون بالبيت وعبد الله بن رواحة يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا بالسيف يقول:
خلوا بنى الكفار عن سبيله * أنا الشهيد أنه رسوله فاليوم نضربكم على تأويله * كما ضربناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله وبعث رجالا من أشراف المشركين كراهية أن ينظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيظا وحنقا ونفاسة وحسدا خرجوا إلى نواحي مكة فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم نسكه وأقام ثلاثا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
* (باب غزوة خيبر) * عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن الطفيل إلى خيبر يستمد له قومه فقال يا عمرو انطلق فاستمد لنا قومك قال عمرو يا رسول الله أرسلتني وقد نشبت القتال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ترضى أن تكون رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف.
وعن ابن امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجهزوا إلى هذه القرية الظالم أهلها يعنى خيبرا فان الله عز وجل فاتحها عليكم إن شاء الله ولا يخرجن معي مصعب ولا مضعف فانطلق أبو هريرة إلى أمه فقال جهزيني فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالجهاز للغزو قالت تنطلق وقد علمت ما أدخل الا وأنت معي قال ما كنت لأتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت ثديها فناشدته بما رضع من لبنها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فقال انطلقي قد كفيت فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرى إعراضك عنى لا أرى ذلك الا لشئ بلغك قال أنت الذي ناشدتك أمك وأخرجت ثديها تناشدك بما رضعت من لبنها أيحسب أحدكم إذا كان عند أبويه أبو أحدهما انه ليس في سبيل الله بل هو في سبيل الله إذا برهما وأدى حقهما، قال أبو هريرة لقد مكثت، بعد هذا سنين ما أغزو حتى ماتت وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة فسار معه فتى من بنى عامر على بكر له