شيئا وان تصدقوني وتمنعوني حتى انفذ عن الله ما بعثني به فإذا فرغ من مقالته قال الآخر من خلفه يا بنى فلان ان هذا يريد منكم ان تسلخوا اللات والعزى وحلفاءكم من الحق من بنى مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تسمعوا له ولا تتبعوه فقلت لأبي من هذا فقال هذا عمه أبو لهب.
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية، وقد تقدمت له طرق فيما أوذي به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضها صحيح. وعن محمود بن لبيد أخي بنى عبد الأشهل قال لما قدم أبو الحيسر انس بن نافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الأشهل فيهم أياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم إليه قالوا وما ذلك قال انا رسول الله بعثني إلى العباد ادعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وانزل على كتابا ثم ذكر الاسلام وتلا عليهم القرآن فقال أياس ابن معاذ وكان غلاما حدثا أي قومي هذا والله خير مما جئتم إليه قال فأخذ أبو الحيسر انس بن نافع حفنة من البطحاء فضرب بها وجه أياس بن معاذ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم انصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث (1) بين الأوس والخزرج قال ثم لم يلبث أياس بن معاذ ان هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومي انه لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون ان قد مات مسلما لقد كان استشعر الاسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع. رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.
* (باب البيعة على الاسلام التي تسمى بيعة النساء) * عن جرير قال بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم على مثل ما بايع عليه النساء من مات منا ولم