كنت على فكنت يوم بدر أميح وأمتح (1) منه فجاءت شديدة ثم جاءت ريح شديدة شديدة فلم أر ريحا أشد منها الا التي كانت قبلها ثم جاءت ريح شديدة فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم والثالثة جبريل في ألف من الملائكة وكان أبو بكر عن يمينه وكنت عن يساره فلما هزم الله الكفار حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه فلما استويت عليه حمل بي فصرت على عنقه فدعوت الله فثبتني عليه فطعنت برمحي حتى بلغ الدم إبطي. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
وعن رفاعة بن رافع الأنصاري قال لما رأى إبليس ما تفعل الملائكة بالمشركين أشفق أن يخلص القتل إليه فتشبث بن الحرث بن هشام وهو يظن أنه سراقة ابن مالك فوكز في صدر الحرث فألقاه ثم خرج هاربا حتى ألقى نفسه في البحر فرفع يديه فقال اللهم إني أسألك نظرتك إياي وخاف أن يخلص القتل إليه فأقبل أبو جهل فقال يا معشر الناس لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم فإنه كان على ميعاد من محمد لا يهولنكم قتل عتبة وشيبة ابني ربيعة فإنهم قد عجلوا فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال فلا ألقين رجلا قتل رجلا منهم ولكن خذوهم أخذا حتى تعرفوهم سوء صنيعهم من مفارقتهم إياكم ورغبتهم عن اللات والعزى ثم قال أبو جهل متمثلا:
ما تنقم (2) الحرب الشموس منى * بازل (3) عامين حديث سي لمثل هذا ولدتني أمي رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. وعن ابن عباس