عبد الله وغيره من قريش أن عاتكة بنت عبد المطلب قالت في صدق رؤياها وتكذيب قريش لها حين أوقع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر:
ألم تكن الرؤيا بحق ويأتكم * بتأويلها فل من القوم هارب رأى فأتاكم باليقين الذي رأى * بعينيه ما يفرى السيوف القواضب فقلتم ولم أكذب: كذبت وإنما * يكذبني بالصدق من هو كاذب أقر صباح القوم غر قلوبهم * فهن هواء والحلوم عوازب مروا بالسيوف المرهفات دماءكم * كفاحا كما يمري السحاب الخبائب فكيف رأى يوم اللقاء محمد بنو عمه والحرب فيه التجارب ألم يغشهم ضربا يحار لوقعه الجبان * وتبدو بالنهار الكواكب ألا يأتي اليوم اللقاء محمد إذا * عص من عون الحروب العوارب كما برزت أسيافه من مليلتي * رعارع وردا بعد إذ هي صالب حلفت لئن عدتم لنصطلمنكم * بجأواء تردى حافتيه المقانب (1) كان ضياء الشمس لمع بروقها * لها جانبا نور شعاع وثاقب رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال كان عتبة بن ربيعة صديقا لسعد ابن معاذ في الجاهلية فكان إذا قدم عتبة المدينة نزل على سعد بن معاذ وإذا قدم سعد مكة نزل على عتبة وكان عتبة يسميه أخي اليثربي قال فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قدم سعد بن معاذ مكة كما كان يقدم فنزل على عتبة فقال إني أريد أن أطوف بالبيت فقال له عتبة أمهل حتى يتفرق الملا من قريش من المسجد من حول البيت قال فأمهل قليلا ثم قال انطلق معي فلما أتى البيت تلقى أبو جهل سعدا فقال يا سعد آويتم محمدا ثم تطوف بالبيت آمنا فقال