قال أخذتهم ريح عقيم يوم بدر. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة قال أنزل الله على نبيه بمكة (سيهزم الجمع ويولون الدبر) فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله أي جمع وذلك قبل بدر لما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مصلتا بالسيف يقول سيهزم المجمع ويولون الدبر وكانت يوم بدر فأنزل الله عز وجل فيهم (حتى إذا أخذنا مترفيهم العذاب) الآية وأنزل (ألم تر إلى الذين بذلوا نعمة الله كفرا) الآية ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوسعتهم الرمية وملأت أعينهم وأفواههم حتى أن الرجل ليقبل وهو يقذى (1) عينيه وفاه فأنزل الله (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) وأنزل الله في إبليس (فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى مالا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب) وقال عتبة بن ربيعة وناس معه من المشركين يوم بدر غر هؤلاء دينهم فأنزل الله (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم). رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. وعن عمر بن الخطاب قال لما نزلت (سيهزم الجمع ويولون الدبر) قلت أي جمع هذا فلما كان يوم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده السيف مصلتا وهو يقول (سيهزم الجمع ويولون الدبر). رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن علي الأنصار ولم أعرفه. وعن جابر قال قال أبو جهل بن هشام ان محمدا يزعم انكم ان لم تطيعوه كان له منكم ذبح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول ذلك وأنت من ذلك الذبح فلما نظر إليه يوم بدر مقتولا قال اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني فوجه أبا سلمة بن عبد الأسد قبل أبى جهل فقيل لابن مسعود أنت قتلته قال بل الله قتله قال أبو سلمة أنت قتلته قال نعم قال أبو سلمة لو شاء لجعلك في كفة قال ابن مسعود فوالله لقد قتلته وجردته قال فما علامته قال شامة سوداء ببطن فخذه اليمين فعرف أبو سلمة النعت وقال جردته ولم تجرد قرشيا غيره. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. وعن ابن مسعود قال انتهيت إلى أبى جهل يوم بدر وقد ضربت
(٧٨)